المعارضة تطبق على النظام وتحقق مكاسب واسعة شرقي إدلب وحماة - It's Over 9000!

 المعارضة تطبق على النظام وتحقق مكاسب واسعة شرقي إدلب وحماة

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

بدأت فصائل المعارضة هجوما معاكساً واسعاً، اليوم الخميس، على جبهات شرق حماة وجنوبي شرقي إدلب، حققت خلاله مكاسب كبيرة في الريفين، حيث استعادت عدة قرى ومزارع وحواجز كان النظام تقدم إليها مؤخراً، وأوقعت في صفوف قوات النظام عشرات القتلى والجرحى وأسرت آخرين. كما كبدت قوات النظام خسائر على جبهات أخرى.

ففي حلب، أعلن "لواء الشمال" التابع للجيش السوري الحر إلقاء القبض على خليه تابعة لميليشيا YPG بحوزتها ألغام وعبوات ناسفة في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وفي الريف الجنوبي، قصفت "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية مواقع قوات النظام في بلدة الحاضر.
وفي إدلب، شنت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات اليوم الخميس، هجوماً معاكساً استهدف مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة في القرى التي تقدمت إليها مؤخراً بريف إدلب الجنوبي، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم على حساب قوات النظام وسط معارك كر وفر بين الطرفين في المنطقة.
بدأت المعركة بتمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على مواقع قوات النظام في بلدات عطشان والخوين وحواجز قوات النظام المحيطة بها، تلا ذلك اقتحامها من عدة محاور واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل، ثم التوسع باتجاه مزارع الحسيان وحواجز الهليل والنداف وصولاً لقرية المشيرفة والزرزور وعدة مواقع أخرى.
وشهدت المنطقة معارك عنيفة شارك الطيران الحربي الروسي فيها بشكل كبير في دعم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بعشرات الغارات الجوية التي نفذها على مواقع الثوار، دفعتهم للانسحاب من عدة مواقع دخلوا إليها، أبرزها قرى "الحمدانية والخوين والجدوعية، والسلوم، وأبو عمر" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما لاتزال المواجهات على أشدها في بلدة عطشان بريف حماة الشمالي، وسط قصف مدفعي وجوي لا يتوقف.
ولا تزال فصائل الثوار تحافظ على مواقعها في قرى ونقاط "تل مرق، وأم الخلاخيل، والمشيرفة الشمالية، والزرزور، وتل سلمو" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد أن تمكنوا من تحريرها من قوات النظام فجر اليوم، حيث تمكنوا من قتل وجرح عشرات العناصر لقوات النظام بالإضافة لأسر أكثر من عشرين عنصراً، واغتنام دبابتين وثلاثة عربات "بي إم بي" بالإضافة لأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر منوعة.
بالتزامن؛ قصف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بعشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مدن وقرى إدلب، متسبباً بسقوط شهيد في معرة النعمان وآخر في سراقب، كما استشهدت امرأة وطفلها في خان شيخون، في حين تعرضت بلدة جرجناز لقصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة.
غرباً في اللاذقية، قصفت قوات النظام بالصواريخ محيط قرية الحدادة وتردين وتلة التفاحية والخضر بريف اللاذقية الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، حرر الثوار من فصائل "جيش العزة وفيلق الشام وأحرار الشام والزنكي والجيش الثاني"، قرية "عطشان" وحاجز "الهليل" ومزارع "النداف" ومزارع "حسيان"، حيث بدأوا بالتمهيد بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ لتبدأ بعدها مجموعات الاقتحام بدخول القرية والنقاط المذكورة بعد كسر الخطوط الدفاعية الأولى ليتمكنوا بعدها من السيطرة عليها وإعلان تحريرها، لتكثف قوات النظام من قصفها للمناطق المذكورة، حيث شنت عشرات الغارات وقصفت بمئات الصواريخ لتتراجع كتائب الثوار عنها.
كما اغتنم مقاتلو المعارضة أسلحة وذخائر وقتلوا عدداً من عناصر قوات النظام، بالإضافة لأسر آخرين من قوات الأسد.
وانتقاما من الخسائر الكبيرة لقوات النظام في العتاد والأرواح، شن طيران النظام الحربي وسلاح الجو الروسي أكثر من خمسين غارة جوية على مختلف مناطق ريفي حماة الشمالي والشرقي، فضلا عن مئات الصواريخ والقذائف.
وقصفت الطائرات الروسية مدينة كفرنبودة في الريف الشمالي بالصواريخ شديدة الانفجار ما أدى لاستشهاد امرأة وطفلتها وإصابة آخرين بجروح، بالتزامن تعرضت مدينة مورك لغارات مماثلة من الطيران الحربي الروسي والسوري، حيث استهدف المدينة بأكثر من 20 غارة جوية تسببت بدمار كبير في منازل المدنيين، كما تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة وقرية عطشان لقصف جوي روسي، ترافق مع قصف مدفعي على المناطق المذكورة، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وسط البلاد في حمص، استشهد مدني نتيجة قصف قوات النظام قرية "السعن" بقذائف الدبابات، واستشهد شاب أثناء رباطه على جبهة جبورين، فيما تعرضت بلدة الغنطو لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية "أكراد الداسنية".
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف أحد مساجد "دوما" اليوم الخميس، أثناء خروج المصلين من أداء الصلاة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها (مالك الحرك) أن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف أحد المساجد أثناء خروج المصلين منه في مدينة "دوما" بريف دمشق.
وأضاف مراسلنا، أن قصفاً مدفعياً بـ15 قذيفة استهدف الأحياء السكنية لمدينة "دوما" موقعاً جرحى آخرين بينهم أطفال.
وأردف مراسلنا أن مدنياً استشهد وأصيب آخرون بقصف جوي بصاروخ مظلي استهدف بلدة مسرابا عصر اليوم في الغوطة الشرقية، كما استهدفت طائرات النظام بـ 34 غارة جوية مدينة حرستا، فضلاً عن استهداف المدينة بنحو 8 صواريخ أرض أرض و30 قذيفة مدفعية، كما استهدفت مدينة عربين بـ 8 غارات جوية وعشرات القذائف المدفعية.
فيما استهدف أطراف بلدتي كفربطنا وجسرين برشقة صواريخ أرض أرض نوع "جولان" خلفت دماراً طال منازل المدنيين وممتلكاتهم، وفي السياق ذاته استهدفت بلدة حزة بغارة جوية نتج عنها دمار واسع.

في المنطقة الشرقية، أعلن تنظيم "الدولة"، أمس الأربعاء، عن استشهاد 20 مدنيا وإصابة قرابة 30 غيرهم، جراء غارات لطائرات التحالف الدولي على بلدة "غرانيج" بريف دير الزور الشرقي.
هذا وتستمر المواجهات بين كل من عناصر التنظيم، وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، على أطراف البلدة، في وقت كثفت طائرات التحالف من قصفها للمنطقة التي يتمركز فيها عناصر التنظيم.
وفي سياق آخر؛ قالت مصادر إعلامية محلية، إن عنصرين من تنظيم "الدولة" قتلا بنيران عناصر قوات سورية الديمقراطية "قسد"، على خلفية محاولتهما التسلل إلى قرية "أبو النيتل" بريف دير الزور الشمالي، اليوم الخميس.
وفي الحسكة؛ أعلن تنظيم "الدولة" عن قتله خمسة عناصر من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، خلال عملية نفذها عناصره في منطقة (الشدادي) بريف الحسكة الجنوبي.
وقالت "وكالة أعماق" إن خمسة عناصر قتلوا، وأسر اثنان آخران من عناصر "قسد"، وذلك خلال عملية "أمنية" كما وصفتها، نفذها عناصر التنظيم في منطقة "السعدة الغربية"، بريف مدينة الشدادي الغربي في ريف الحسكة الجنوبي.

مقالات ذات صلة

استهدفت الشبان.. حملة أمنية للنظام في مدينة دير الزور

ثلاثة قتلى من قوات النظام في درعا جنوب سوريا

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ازدحام شديد في شوارع مدينة حلب ، فهل عادت أزمة المحروقات؟

"مسيرات" النظام تقتل شخصين غرب حلب

أهالي مخيم الركبان يتظاهرون لفك الحصار وإدخال المساعدات